الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف يكون الإنكار على من يقول كلامًا خطأ، في مجمع من الناس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا بد أولًا من أن تتحقق من كون الكلام المقول خطأ، وإلا فلا تنكر ما لا تعلم كونه منكرًا.

فإن تيقنت خطأ هذا الكلام -كأن كان غيبة لمسلم مثلًا-، فإنك تنهى عن المنكر بالأسلوب الأمثل، بأن تذكر أن هذا من الغيبة المحرمة، وأن الله نهى عنها ورسوله صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك من الكلام.

وكذا إن كان خطأ واضحًا في مسألة شرعية؛ فإنك تذكر الصواب بأدب، ولطف، ورفق، ولين، من غير تعرض لأذية القائل، بل تسعى في التماس العذر له، بأن تقول: ربما فهمت الكلام خطأ، وربما التبس عليك الأمر، ونحو ذلك من العبارات.

والمقصود أن النهي عن المنكر يكون بالأسلوب الأمثل، مهما أمكن، مستعملًا صاحبه الرفق، واللين؛ امتثالًا لقوله تعالى آمرًا موسى وهارون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى {طه:44}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني