الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مطالبة الزوجة بسكن قريب من مقر عملها

السؤال

هل يجوز للزوجة أن تطالب زوجها بسكن قريب من مقر عملها، حفاظا على مستقبلها كطبيبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فيجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يُسكِنَهَا قريبًا من مكان عملها، إلا أن الزوج غير مُلزمٍ شرعًا بذلك، إلا إذا كانت قد اشترطت عليه ذلك في عقد الزواج، ووافق، فإنه يلزمه أن يجيبها؛ لحديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ, مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

والزوج وإن كان غيرَ مُلزَمٍ شرعًا بإجابة طلبها -إذا لم تشترطه في العقد-، فإنه ينبغي له أن يجبيها إلى طلبها؛ لأن هذا من حسن العشرة المأمور به شرعًا في مثل قول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، قال السعدي تعليقًا على الآية: على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة. اهـ.

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه. وقال: خَيْرُكُمْ، خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي. رواه الترمذي، وابن ماجه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني