الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم النازل في زمن الإمكان حيض

السؤال

جزاكم الله خيرا، وبارك لكم جهودكم.
لدي استفسار، وأتمنى أن ألقى الرد السريع منكم، جزيتم خيرا.
لقد أجهضت قبل شهر و10 أيام، عمر الحمل شهران، الدورة تأخر نزولها، لكن قبل 4 أيام أحسست بمغص مثل الدورة، اعتقدت أنها ستنزل مثل كل شهر، لكن نزلت بقعة دم، واستمر معي نزول إفرازات دموية فقط. وبعد ذلك أُدخل القطنة فأجد دما، أو إفرازات دموية.
سؤالي: هل ما يحدث معي هو من ضمن الحيض أو استحاضة؛ لأني في حيرة من أمري في جزئية الصلاة؟
وإذا كنت سأقضي الصلاة. أتمنى أن توضح لي طريقة الصلاة هل أصليها كاملة في يوم واحد، أم أقضيها مع كل صلاة؟
وسؤال آخر: إذا كنت سأقضي. هل أغتسل مثل الغسل من الدورة، أم أتوضأ وأبدأ بالصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم الذي ترينه والحال ما ذُكر، يعد من دم الحيض ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، وراجعي الفتوى: 118286 ومن ثم فعليك أن تتوقفي عن الصلاة، وسائر ما تدعه الحائض، حتى ينقطع هذا الدم، ثم تغتسلين وتصلين.

وأما كيفية قضاء الصلوات الفائتة إن كان عليك صلوات قد تركتها؛ فلتنظر لبيانها الفتوى: 70806.

وحاصلها أن عليك أن تقضي على قدر استطاعتك بما لا يضر ببدنك، أو بمعيشة تحتاجينها، ويكون قضاؤك هذا على الفور ما أمكن، ويكون مرتبا احتياطا، وخروجا من خلاف من أوجب الترتيب بين الفوائت، ولا يجب عليك الغسل لأجل قضاء الصلاة، وإنما تتوضئين كما تتوضئين للصلاة المفروضة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني