الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من السخرية بمسلم مات على صفة معينة

السؤال

نرى عند بعض الناس أنهم يضحكون عندما يسمعون بخبر شخص توفي جراء حادث في أحد الملاعب، حيث كان يتابع إحدى المباريات. وقد يكون ذلك من باب المزح، أو إضحاك الآخرين.
فما حكم ذلك؟ أليس من الأصح والأحوط أن يترحموا عليه، أو يحزنوا عليه، ويرضوا بقضاء الله وقدره، أو ما شابه ذلك، بدلًا من أن يضحكوا عليه لإمتاع الآخرين؟؟!
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن السخرية بالمسلمين محرمة، وبخاصة إن كانوا موتى؛ فإن حقهم آكد، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ {الحجرات:11}.

فلا يجوز السخرية بأحد من المسلمين لموته على صفة، أو هيئة معينة، وإنما يدعى للمسلمين بالرحمة والمغفرة، ويرجى لمحسنهم، ويخاف على مسيئهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني