الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الجاهل بأحكام البلوغ

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عامًا، لم أكن أعلم ما هو الاحتلام ولا كيف يكون! ولم أكن أعلم ما هو المني ولا كيف شكلهُ، إلا من وقتٍ قريب من موقعكم، فماذا أفعل تجاه صلواتي التي مضت؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن مجرد الاحتلام في النوم، لا يوجب الغسل، ولا يلزم منه شيء، إلا إذا وجد المحتلِم المني؛ وراجعي المزيد في الفتوى: 270619.

ومن شك في نزول المني منه, فلا يجب الغسل؛ لأن الأصل عدم خروجه؛ حتى يحصل يقين بذلك، كما تقدم في الفتوى: 134925.

فإذا كنت فيما مضى لم تتحققي من نزول منيّ بسبب الاحتلام, أو غيره, فصلواتك الماضية كلها صحيحة, ولا قضاء عليك.

وفي حال ما إذا تيقنت أنك صليت على غير طهارة حيث وجب عليكِ الغسل، ولم تغتسلي جهلًا، فقد وجب عليك قضاء جميع الصلوات التي مضت عليك دون غسل, وهذا مذهب الجمهور, وهو الراجح.

وقال بعض أهل العلم: لا يجب عليك القضاء. كما سبق في الفتوى: 98617.

ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني