الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تُطلَّق المرأة بسبب ماضيها السيء الذي تابت منه؟

السؤال

رجل تزوج من امرأة منذ عدة سنوات، وكلاهما ملتزمان، إلا أن هذا الرجل غيور جدًّا، وقد أخبرته زوجته أثناء خطبتهما أن سلوكها كان سيئًا قبل الخطبة، فقد كانت ترقص في الأفراح المختلطة، ولا تمانع من تقبيل ابن عمتها؛ بحجة أنه يكبرها بعشرين عامًا، وهذا الرجل أصبح يتذكر ما كان منها من سلوك سيء، وبسبب غيرته المفرطة أصبح لا يطيق عشرتها، ويفكر أن يطلقها، بالرغم من أنهما متزوجان منذ عدة سنوات، وأنجب منها، فهل يقدم على الطلاق، أم ماذا؟ وما حكم الشرع في أمر زوجته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت زوجة الرجل عفيفة، لا يظهر منها ريبة، فينبغي عليه أن يمسكها، ويعاشرها بالمعروف، ولا يطلقها.

وعليه أن يحذر من وساوس الشيطان، ولا يلتفت إليها، فإن الشيطان يفرح بتلك الأمور، ويسعى للإفساد بين الزوجين بكل سبيل.

وليس من الحكمة، ولا من العدل النظر إلى الماضي الذي تابت منه المرأة، والانشغال به، فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وقد نبهنا في كثير من الفتاوى السابقة على أنّ العبرة بحال المرأة في الحاضر، لا بماضيها، وبينا خطأ الأزواج والزوجات في السؤال عن الماضي، وتتبع العثرات، والإخبار بالمعاصي التي سترها الله عليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني