الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحافظ الملازم للتلاوة أعظم أجراً

السؤال

هل من يحفظ بعض أجزاء من القرآن له جزاء أعظم وثواب أكبر من الذي يقرؤه؟؟ وهل من يحفظ القرآن كاملا ثوابه أكثر ممن يحفظ بعضه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فحفظ القرآن فضله عظيم، وأجره جزيل، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 17548 ، وهذا الأجر يناله الحافظ في الآخرة على قدر حفظه. قال الخطابي: جاء في الأثر عداد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارئ: اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى جميع القرآن، استولى على أقصى درج الجنة، ومن قرأ جزءا منه، كان رقيه من الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة. انتهى. فتبين من هذا أن أجر من يحفظ القرآن أكبر من أجر من يحفظ بعضه. أما عن السؤال، هل من يحفظ بعض القرآن أو كله أعظم أجرا ممن يتلوه؟ فإذا كان الحافظ يلازم تلاوة القرآن، فالظاهر أن أجره ومكانه أفضل؛ إذ جمع حفظا وتلاوة، فهو يؤجر بتلاوته، ويرتقي في درجات الجنة بقدر ما يحفظ، وانظر الفتوى رقم: 19297. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني