الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التلاقي بين الأخوين يوم القيامة ممكن

السؤال

وردت بعض الأقاويل أن الأخ لا يرى أخاه يوم القيامة ما صحة هذا القول نرجو مزيدا من الإيضاح، وهل يوجد مقابلات في يوم الحشر؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التلاقي بين الإخوة يوم القيامة في أرض المحشر ممكن، لكنه ليس بلازم، فقد قال تعالى: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه (عبس:34)، والفرار منه يكون بعد معرفته إياه أو لقائه به، قال الإمام القرطبي في الجامع: تجيئ الصاخة في هذا اليوم الذي يهرب فيه من أخيه، أي من موالاة أخيه ومكالمته، لأنه لا يتفرغ لذلك لانشغاله بنفسه اهـ.

وقد نطق القرآن وصرحت السنة بحصول مقابلات ونقاشات ومعاتبات بين الخلق بعضهم البعض، منفردين وبين يدي الله تعالى، قال عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (سـبأ: من الآية31). وقال تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (الزمر:31). وقد جاء في حديث الشفاعة الطويل أن الناس يبحثون عن آدم وعن نوح وعن إبراهيم وعن عيسى وعن محمد صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني