الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين مني المرأة ومذيها

السؤال

أود أن أسألكم سؤالاً وأتمنى الإجابة جزاكم الله خيراً ما الفرق بين المني والمذي والودي عند المرأة حيث إن المني والمذي يتشابهان من حيث الشهوة واللون، وهل تشترك الفتاة غير المتزوجة مع المرأة المتزوجة في حكم الغسل كيف يتحقق الإنسان أن الشهوة قد حدثت ويجب عليه الغسل خصوصاً بالنسبة للفتاة غير المتزوجة ( البكر )، أنا لم أعرف سابقاً أن هذه الأمور تنقض الوضوء وكنت أبقى على وضوئي أكثر من فرض وبعد أن قرأت عن هذه الأشياء بدأت أتخيل بللاً في ثيابي الداخلية فهل أتوضأ لكل فرض أم أنني أتوضأ فقط عندما أذهب إلى الحمام؟ إنني أعيش وسواساً وأريد منكم النصح وجزاكم الله كل الخير إنشاء الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقال الدردير: وأما مني المرأة فهو رقيق أصفر بخلاف الرجل فإنه ثخين أبيض. وقال الدسوقي: ورائحته كرائحة طلع الأنثى من النخل كما قيل.(1/139)، والمني يخرج عند اللذة الكبرى بجماع أو في النوم.

ثم انظري تعريف كل من المذي والودي في الفتوى رقم: 438

واعلمي أن خروج المني يلزم منه غسل الجسد سواء كان في النوم أو اليقظة وسواء كان بالجماع أو بدونه، لما أخرج الإمام مسلم وغيره من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما الماء من الماء.

والشهوة هي حالة نفسية أو عضوية يشعر المرء معها بلذة، وربما شعر بخروج سائل مصاحب لها، وإذا كان هذا السائل غير مني فإنما يلزم منه الوضوء، سواء كان مذياً أو ودياً أو غير ذلك، وسواء حصلت معه شهوة أو لم تحصل، وينتقض الوضوء كذلك بمس القبل أو الدبر، لقوله عليه الصلاة والسلام: من مس فرجه فليتوضأ. رواه النسائي وابن ماجه وأحمد.

فكلما حصل نقض للوضوء ببعض هذه الأمور، أو بخروج الريح أو الغائط أو البول أو غياب عقل بنوم أو إغماء ونحو ذلك، وجب على مريد الصلاة أن يتوضأ، وتمكنك مراجعة نواقض الوضوء في الفتوى رقم: 1795.

وعليك قضاء الصلوات التي صليتها دون وضوء، وراجعي فيه الفتوى رقم: 35805. ثم راجعي الفتوى رقم: 3086 في موضوع الوسواس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني