الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمر نزول الدم طوال شهر شعبان فلم تقض ما عليها من صيام

السؤال

تعودت قضاء ما أفطرت في شهر رمضان بسبب الدورة في شهر شعبان الذي يليه لكن حدث هذا العام أن صادفتني الدورة طوال شهر شعبان على غير العادة ولم أستطع قضاء ما فات في رمضان السابق ودخل علي رمضان الجديد دون قضاء، فهل علي كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت الدورة قد استمر نزولها شهراً على غير العادة فهذه تسمى استحاضة، والمستحاضة إذا أدبرت حيضتها عليها أن تغتسل وتصلي ويصح منها الصوم لما ثبت في الصحيحين عن فاطمة بنت حبيش قالت: يا رسول الله إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي.

وعليه فما حصل لك لا يعتبر عذراً في عدم قضاء ما فات من رمضان وبالتالي فتلزمك كفارة تأخير القضاء، وهي مد من طعام يدفع لمسكين عن كل يوم من أيام القضاء، وهذا على القول بأن الجهل لا يعذر به، علما بأن عليك قضاء ما تركت من الصلوات أثناء الاستحاضة وبعد انقضاء الحيض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني