الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في اليمين والمزاح

السؤال

نود منكم إعطاءنا إجابة شافية لهذا السؤال وهو كالآتي: مجموعة اجتمعت لوليمة ثم أخذوا في الضحك واللعب والمزاح منها مزحوا على شخص من الأول على سبيل المزاح في بيع سيارة وشراء ثم تطورت الحكاية وأخذ صاحب السيارة وبدأ يتكلم بجدية على أساس يريد المبلغ وهو في الحقيقة المبلغ خيالي وهذا ليس ثمن السيارة فقام الطرف الآخر يتكلم فقال: له أنت تمزح معي فقال له لا أريد السعر الذي دفعت للسيارة فتوسط الحاضرون وقالوا له الموضوع من الأساس مزاح، ثم رد الشخص الموكل لصاحب السيارة فقال للشخص الذي دفع المبلغ الخيالي للسيارة ليس لديك كلمة رجل فتعصب الشخص وحلف اليمين وهو والله العظيم سوف أدفع لك المبلغ هذا، وتعصب كثيراً وقال نحن نمزح، فقال له لا نمزح ادفع المبلغ ثم تدخل الحاضرون وحلوا المشكلة وانتهت، الشخص الذي حلف اليمين وهو والله العظيم سوف أدفع المبلغ ما حكمه في الشريعة هل عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام أو يعتبر اليمين لغوا، نرجو منكم الرد على سؤالنا وبالتدقيق كيف إذا تم اختيار أحد الأمور الثلاثة؟ ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على عدة أمور:

الأمر الأول: ما يتعلق بالمزاح، والمزاح لا ينبغي الإكثار منه، ولا يجوز أن يكون فيه كذب، ولا أن يكون سبباً في القطيعة والتباغض، وقد تقدم الكلام عن آداب المزاح وذلك في الفتاوى التالية: 11614، 12643، 10123.

والأمر الثاني: ما يتعلق بالشخص الذي حلف بالله ثم أخلف ما حلف عليه، وهذا تلزمه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإذا لم يجد فليصم ثلاثة أيام، وراجع التفاصيل في الفتوى رقم: 6602، والفتوى رقم: 26595.

والأمر الثالث: ما يتعلق بيمين اللغو، وهي أن يحلف المرء على شيء دون أن يقصد اليمين، كقوله: لا والله، وبلى والله، أو أن يحلف على شيء يظنه كما حلف، فيتبين أن الأمر على خلاف ما يعتقده.

وما فعله صاحبك ليس من هذا، بل هو يمين منعقدة، وللفرق بين اليمين المنعقدة ويمين اللغو راجع الفتوى رقم: 44446.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني