الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنال الأجر، وتحصل على ترسيخ حفظ القرآن

السؤال

فقد منّ الله علي وحفظت شيئاً من القرآن الكريم ولكني لا أتمكن من إيجاد الوقت لمراجعته أو لإتمام حفظ القرآن ربما بسبب العمل أو المعاصي أو بسبب تثبيط الشيطان لذا لا أجد من حل سوى المراجعة في الصلاة بمعنى أن أصلي النوافل بما أحفظ مرتبا على امتداد أسبوع أو أكثر مبتدئا من أول آية أحفظها إلى آخر آية (حسب ترتيب المصحف) ولا أعود إلى البداية إلا إذا راجعت كل ما حفظت وهنا ما أخاف منه هو وقوعي في عمل بدعي فهل يعتبر ذلك الفعل بدعة؟أفتونا مأجورين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تلاوة القرآن في الصلاة وخارج الصلاة من أفضل العبادات، ومن الحسن جداً أن يتعود المرء ختم القرآن كلما أنهاه ابتدأه من جديد، وذاك هو الحال المرتحل الذي ورد مدحه في الحديث الشريف، أخرج الترمذي والدارمي من حديث ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الحالُّ المرتحل، قال: وما الحال المرتحل؟ قال: الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل. وهذا شامل لمثل حالة السائل، وإن كان نصا في ختم القرآن كله، إذ لا فرق بين بداية القرآن ونهايته، وبين بداية ونهاية ما يحفظ الشخص منه.

وعليه، فما تقوم به عمل في غاية الحسن؛ إذ به تنال الأجر، وتحصل على ترسيخ الحفظ، ما دام قصدك هو ما ذكرت، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني