الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحيض والاستحاضة والصيام

السؤال

أريد أن اسأل أنا أتتني الدورة قبل رمضان بخمسة أيام واستمرت معي حتى اليوم الثاني عشر من رمضان
مجرد إفرازات بنية اللون أي استمرت معي 15 يوما وفي اليوم السادس عشر أتتني الدورة مرة أخرى أي أن طول ال15 يوما فقط خمسة أيام دورة طبيعية وباقي الأيام إفرازات بنية اللون داكنة أنا دورتي غالبا خمسة أيام ولأول مرة يحصل معي هذا ..... المهم في اليوم الثالث لشهر رمضان
اغتسلت وصمت وكنت أتوضأ لكل صلاة أريد أن أعرف هل صومي صحيح في هذه الأيام العشرة أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلك الإفرازات البنية هي ما يعرف عند الفقهاء بالكدرة، وحكمها أنها تعتبر حيضا إذا كانت في زمن الحيض متصلة به ولم يستمر نزولها مدة زائدة على أكثر من زمن الحيض وهو خمسة عشر يوما.

وقد ذكرت أن نزول تلك الإفرازات مع الدورة الطبيعية قد استمر خمسة عشر يوما، وهذه مدة شرعية للحيض.

وعليه، فإنك في حكم الحائض خلال تلك المدة المذكورة، وبالتالي، فلا يصح صيامك لتلك الأيام العشرة لأن الصيام لا يصح مع نزول الحيض، لقوله صلى الله عليه وسلم: أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ فذلك نقصان دينها. رواه البخاري. فيجب قضاء تلك الأيام، لقول عائشة رضي الله عنها: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. متفق عليه. وهذا لفظ مسلم.

ومعاودة الدم في اليوم السادس عشر من رمضان تعتبر استحاضة لا حيضا شرعيا، لأن أقل الطهر بين الحيضتين خمسة عشر يوما، ودم الاستحاضة لا يمنع الصوم ولا الصلاة وغيرهما مما تخاطب به المرأة الحائض، وراجعي أحكام المستحاضة في الفتوى رقم: 11969، كما يرجى الرجوع إلى الفتوى رقم: 54982، والفتوى رقم: 12308.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني