الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كلام الرجل مع الخادمة

السؤال

يوجد عندنا خادمة مسلمة تلتزم بالحجاب الشرعي وتقوم بفروضها حسب ما تقول لي زوجتي, وعندي طفلتان الأولى عمرها سنتان وثلاثة أشهر والثانية سنة وشهران الحمد لله وتعمل زوجتي مدرسة فتخرج من البيت قبل خروجي للعمل بساعة أو نصف ساعة وأعيش في الطابق الثاني عند أهلي وعند خروجها تبقي باب المنزل مفتوحاً وبعض الأحيان إحدى أخواتي تأتي للمساعدة في تجهيز ابنتي لذهابها إلى الحضانة وأنا في هذه الأثناء أقفل على نفسي باب غرفتي حتى أنتهي من لبسي ثم أذهب مباشرة إلى العمل ولا أتحدث مع الخادمة إلا قولي لها انتبهي للصغيرة أو اطلب منها أن تنزل عند أهلي أثناء غيابنا فهل في هذا خلوة غير شرعية مع هذه الخادمة, الرجاء المساعدة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدخول على الأجنبية وهي منفردة في بيت يعتبر من الخلوة المحرمة. ويدل لتحريمه حديث الصحيحين: إياكم والدخول على النساء. وحديثهما: لا يخلون رجل بامرأة إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم.

وأما كلامك معها وأنت عند الباب وهي في الداخل من دون أن تنظر إليها، فهو مباح إن لم تكن فيه ريبة أو خضوع منها بالقول. ويدل لإباحته قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب: 53}.

وما ثبت عن السلف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من التخاطب بين الجنسين.

والأولى أن توصيها زوجتك أو أختك بما تحتاج له من الوصايا.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 30792، 17502، 3672، 17374.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني