الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترديد الآيات عند الاستيقاظ من النوم

السؤال

حصلت معي أكثر من مرة وتقريبا بعدد الآيات التي سوف أذكرها وهو أنني قبل ما أصحو من النوم بعدة ثوان أو أعشار الثانية أقوم وأنا أردد آية مثل ويبسط الله الرزق ويقدر000 ومثل فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب 0000 ومثل لا تحرك به لسانك لتعجل به00000 وآيتان لا أذكرهما وكان ذلك مرة قبل وقت الأسحار ومرة قبل الساعة 7 ص كيف تفسرون ذلك جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا تفسير عندنا لما يحصل لك إلا أننا نتفاءل لك الخير ونرجو أن يكون اشتغالك بالقرآن عند الاستيقاظ أمارة خير، ونذكرك ببعض أذكار الاستيقاظ من النوم ونحضك على المواظبة عليها. ففي الحديث: إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعد، فإذا اضطجع فليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

وفي الحديث: إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره. رواه الترمذي.

وفي الحديث: من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفرلي. أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. رواه البخاري.

وعن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك أموت وأحيا، وإذا قام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. رواه البخاري ومسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار. رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقد صححه الألباني في الصحيحة.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني