الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي في التفريق بين المرأة وزوجها

السؤال

أنا متزوجة من رجل ملتزم وعلى أفضل الأخلاق والكرم والحب. ولكني أحببت رجلا آخر من قبله لمدة 4 سنوات ولم نتزوج لمشاكل عائلية والآن وبعد عامين من الانفصال جمعتني الظروف بعائلته وهم اليوم يريدون إصلاح خطئهم وجمعنا مرة ثانية مع علمهم بزواجي الحالي. وأنا لا أزال متيمة بحبه وهو أيضا, وتعاملي مع زوجي سطحي لكوني لم أتمكن من نسيان الحب الأول. فهل يجوز لي أن أسترجع ما أعتبره حلم حياتي ولا أبالي بمشاعر زوجي مع العلم أنه يحبني كثيرا. وهذه الفرصة لطالما حلمت بها؟
جزاكم الله خيرا على الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة طلب الطلاق من غير سبب مشروع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. حديث صحيح، أخرجه أحمد وابن ماجه والدارمي.

وليس ما ذكرته السائلة من تعلقها برجل آخر عذرا يبيح طلب الطلاق.

ولا يجوز لهذا الرجل ولا لأهله أن يسعوا في التفريق بين امرأة وزوجها، ولا حتى مجرد التحدث معها في موضوع تزويجها برجل آخر وهي ذات زوج.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أحمد وأبو داود. ومعنى خببها: أفسدها.

وعلى الأخت أن تعرف قدر النعمة التي من الله بها عليها من الزواج بهذا الرجل المتصف بهذه الأخلاق المذكورة، وعليها أن تبذل كل ما في وسعها لأداء حقه، فحق الزوج على زوجته عظيم، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية: أرقامها: 1032 ، 1780 ، 30145.

وعليها أن تتناسى هذا الرجل، وأن تيأس منه، وألا يغرها الشيطان وتضحي بزوجها صاحب الدين والخلق والكرم والحب الحقيقي من أجل هذا الرجل الذي لم تعرف أخلاقه ولم تجربه، فإن الحب سيذهب عندما يصطدم بالأخلاق السيئة وعندما يعرف كل واحد ما بصاحبه من نقائص ومساوئ، وسيبقى الألم والندم على ما فات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني