الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز إجراء عملية تحسينية لإزالة تشوه بدني

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.... أما بعد:
أنا من الجزائر وأود الاستفسار عن أمر يخصني وهو عن المظهر الخارجي حيث أستحي كثيرا من خلقي إذ أني عند سيري على الطريق ألاحظ أن هناك من يضحك على شكلي، وهذا ما يسبب لي الكثير من الإحباط وأحيانا أتحاشى الخروج من المنزل، فهل يمكنني القيام بعملية تحسينية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمليات التحسينية نوعان:

الأول: ما كان لإزالة عيب ناتج عن حادث أو كان خلقة، فهذا لا حرج فيه حيث أذن النبي صلى الله عليه وسلم لرجل قطعت أنفه أن يتخذ أنفاً من ذهب.

الثاني: هو التجميل الزائد وهو ليس من أجل إزالة العيب، ولكن من أجل زيادة الحسن، وهو محرم لا يجوز، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنصمات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله. متفق عليه.

لأن ذلك كان من أجل زيادة الحسن لا لإزالة العيب فيكون من تغيير خلق الله وهو من عمل الشيطان، قال الله تعالى: فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ {النساء:119}.

وعليه فإذا كانت خلقتك مشوهة بدرجة خارجة عن المعتاد، وأمكن إزالة التشوه من غير إحداث ضرر في بدنك، فلا حرج في إجراء عملية تزيل التشوه، ولكن اعلم أن الموضوع قد يكون متخيلاً لك من غير أن يكون حقيقياً، فلا تتعجل في الأمر حتى تتحقق أن خلقتك مشوهة تشويها واضحاً جلياً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني