الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخبار الزوجة أهلها بأمور زوجها وبيتها الخاصة

السؤال

أنا متزوج منذ 3 أشهر، وقد نبهت زوجتي منذ البداية بعدم الإفصاح عن أي شيء خاص بي أو بشؤون البيت لأهلها، غير أنها قامت بالحديث معهم بأمور خاصة وكررت الأمر أكثر من مرة، فماذا أنتم ناصحون لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للزوجة إخبار أهلها أو غيرهم بأمور زوجها وبيتها الخاصة، إذا نهاها الزوج عن ذلك لأن طاعته واجبة في المعروف، وإذا كان الحديث في ما يحصل بينهما من أمور الاستمتاع، فهذا لا يجوز بحال في حق الزوجين معاً، أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.

وينبغي للزوج أن يتحلى بالصبر والحكمة مع زوجته، وأن يحمل ما فعلت على أحسن المحامل ويلتمس لها العذر، وأن يعلمها ويقنعها بما يريد منها، وإذا كان حديثها في أمور عامة في البيت ولا تتعلق بأمور الاستمتاع، فينبغي له أن لا يؤاخذها عليها، فإن عادة النساء أن يتحدثن بما يجري في بيوتهن، فإنه ليس معهن حديث غيره وهن محبوسات فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني