الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم ترد أحاديث في فضل قراءة سورة الكهف خصوصا للميت

السؤال

هل صحيح أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة للميت تنير له قبره؟
أرجو الإفادة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلسورة الكهف فضائل عديدة وردت بها السنة وليس منها ما ذكرته في سؤالك فيما وقفنا عليه، ومن الأحاديث التي تدل على فضائلها ما أخرجه أحمد ومسلم وأبو دود والترمذي والنسائي وابن الضريس وابن حبان والحاكم والبيهقي في سننه وابن مردويه عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال.

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن الضريس والنسائي وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي العالية قال: قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنقر.. فينظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرأ فلان فإنها السكينة نزلت للقرآن.

وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نورا من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة.

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في السنن والطبراني في الأوسط وابن مردويه والضياء عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف كانت له نورا من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره.

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في السنن عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.

وأخرج ابن مردويه عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين.

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سورة الكهف تدعى في التوراة الحائلة تحول بين قارئها وبين النار.

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف لا يدخلها شيطان تلك الليلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني