الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ادعاء أن قيام الليل بسورة معينة يجاب به أمر معين لا بد له من دليل ولا مجال للاجتهاد فيه

السؤال

فلقد سمعت في إحدى المحاضرات لداعية معروف كثيرا من القصص التي ذكر فيها أن أصحابها كانوا محرومين من الزوج أو الذرية ... ثم تعالجوا بقيام الليل بسورة البقرة كاملة يومياً ... ولقد وجدت الكثير من النساء في المنتديات النسائية يتواصون بهذا العلاج (قيام الليل بنية طلب الزوج أو الذرية بقراءة سورة البقرة كاملة في ركعتين كل ليلة) فهل هذا الأمر مشروع؟وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا شك أن قيام الليل من أعظم القربات وأجلها، وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم ودأب الصالحين من هذه الأمة وغيرها، والدعاء فيه من أرجى الدعاء إجابة وخصوصا في السجود لأن الداعي في ذلك الوقت غالبا يكون خاليا من الأشغال متفرغا لعبادة الله تعالى ودعائه، وسورة البقرة سورة عظيمة قد وردت الأحاديث في فضلها، ومن ذلك أنها لا تستطيعها البطلة أي السحرة، إلا أننا لم نطلع على حديث أو أثر يفيد ما ذكر في هذا السؤال، ومن فعل ذلك فلا يفعله على أنه سنة، إذ الأصل أن العبادة توقيفية فلا يمكن لأحد أن يقول هذه السورة قراءتها أو الصلاة بها علاج لكذا أو كذا مالم يكن عنده دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ لا مجال للرأي في هذا الأمر، نعم يجوز للمسلم أن يصلي بما شاء من القرآن ويدعو بما شاء ما لم يكن فيه إثم أو قطيعة رحم، وقد يكون هذا المحاضر يريد ترغيب الناس في قيام الليل ويعدهم بالحصول على هذه الأمور لأن الله سبحانه وعد بإجابة دعاء وتحقيق المسألة لمن سأله في الثلث الأخير من الليل، ولبيان بعض الأدعية والأذكار التي ينبغي أن يدعو بها من يريد الذرية يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 15268.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني