الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حراسة المسلم لكتاب ربه

السؤال

إخواني الكرام سؤالي هو عن برنامج القرآن الكريم الذي ينزل في التليفون ذي الكاميرا كنت أتلو في سورة البقرة آيه رقم90 يقول الله عزوجل "بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله" فوجدت أن في طباعة الآيه خطأ عند "أن ينزل الله" فالأصل أنها مفتوحة على "ينزل" لكنها في التليفون مضمومة وهذا خطأ لا يجب السكوت عنه فكتاب الله أغلى شيء عندنا، لذلك أرجو منكم فتوى في هذا الموضوع ثم تبيين هذا الأمر للشركة المنتجة لهذا البرنامج، وأرى والله أعلم أن يعرض هذا البرنامج على القراء للنظر فيه فأنا لست منهم ولم اقرأ القرآن كاملا في هذا البرنامج فأخاف أن يكون هناك تحريف أو تغيير سواء مقصودا أو غير ذلك أكرر ندائي لكم بالتنبيه لهذه المسأله لدى الجهات المسؤولة بعد التأكد من ذلك هذا وإني أتبرأ إلى الله من أي تقصير في هذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر للسائل الكريم غيرته على كتاب الله تعالى وحرصه على تصحيحه... فمن واجب كل مسلم أن يكون حارساً لكتاب الله تعالى، فهذا من النصيحة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم إنها أساس الدين أو هي الدين كله، كما جاء في صحيح مسلم: الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله تعالى ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

وبخصوص الكلمة المذكورة (أن ينزل الله...) فقد اختلف القراء في قراءتها، فقرأها ابن كثير والبصريان بضم الياء وسكون النون وتخفيف الزاي المكسورة، أما الباقون من القراء فيشددون الزاي، فإن كان ما لاحظت من اختلاف هذه القراءات فهذا لا يعتبر خطأ إذا كان البرنامج المذكور يعلم القراءات.

أما إذا كان غير ذلك بأن كانت اللام الأخيرة من كلمة أن ينزل مضمومة بدلاً من الفتحة فهذا خطأ بين، وقد أحسنت في ملاحظته، وينبغي لك أن تنبه عليه القائمين على البرنامج حتى يصلحوه لأن الخطأ في القرآن الكريم لا يجوز السكوت عليه وخاصة إذا كان ذلك في وسيلة إعلام يتلقاها الناس جميعاً، وإن أرسلت لنا عنوان الشركة المنتجة فسنقوم بما نستطيع، بارك الله فيك وفي جهدك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني