الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأشياء التي يحبها الزوج المتدين من زوجته

السؤال

ما هي الأشياء التي يحب الزوج المتدين أن يراها من زوجته (الجماع وأشياء أخرى)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما من شك أن الرجل المتدين، أول ما يحب أن يرى من زوجته الدين والصلاح، فإذا كانت الزوجة صالحة ذات دين، فإنها تكون قرة عين لزوجها، ومن سعادته وخير ما يملك في هذه الدنيا، قال الله تعالى عن عباد الرحمن في دعائهم: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة. رواه مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح. رواه أحمد بإسناد صحيح.

وذلك أن الزوجة الصالحة كما ورد في الحديث: تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في ما يكره في نفسها ولا في ماله. رواه أحمد وأبو داود والبيهقي.

وأما في ما يتعلق بالجماع خصوصاً، فيحب الزوج من زوجته أن تطيعه فيه ولا تخالفه، بل متى دعاها إليه أجابته، ولو كانت في شغل شاغل، ففي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور. رواه النسائي والترمذي، وقال حسن صحيح، وصححه ابن حبان.

ويحب الزوج كذلك من زوجته أن تتزين له، كما يحب لطفها وطلاقة وجهها، وفعل ما يدعو إليه ويرغب فيه حال التمتع بها، إلى غير ذلك مما يمكن الزوجة معرفته من حال زوجها، فالرجال يختلفون في ما يحبون من الزوجة اختلافاً كبيراً. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني