الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشرع للحاج الجمع للمغرب والعشاء وقصر العشاء في مزدلفة

السؤال

أين يصلي الحاج المغرب والعشاء قصرا أو جمع تقصير كما ورد في السنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحاج يشرع له الجمع للمغرب والعشاء وقصر العشاء في حالة نزوله بالمزدلفة فقط. قال ابن قدامة في المغني:

وجملة ذلك أن السنة لمن دفع من عرفة , أن لا يصلي المغرب حتى يصل مزدلفة, فيجمع بين المغرب والعشاء. لا خلاف في هذا. قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم لا اختلاف بينهم, أن السنة أن يجمع الحاج بين المغرب والعشاء. والأصل في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بينهما. رواه جابر, وابن عمر, وأسامة , وأبو أيوب , وغيرهم . وأحاديثهم صحاح. ويقيم لكل صلاة إقامة; لما روى أسامة بن زيد, قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة, حتى إذا كان بالشعب نزل, فبال, ثم توضأ, فقلت له: الصلاة يا رسول الله. قال: الصلاة أمامك. فركب, فلما جاء مزدلفة نزل, فتوضأ فأسبغ الوضوء, ثم أقيمت الصلاة , فصلى المغرب, ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله, ثم أقيمت الصلاة فصلى, ولم يصل بينهما. متفق عليه . وروي هذا القول عن ابن عمر. وبه قال سالم, والقاسم بن محمد, والشافعي, وإسحاق. وإن جمع بينهما بإقامة الأولى فلا بأس. يروى ذلك عن ابن عمر أيضا . وبه قال الثوري ; لما روى ابن عمر, قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع, صلى المغرب ثلاثا, والعشاء ركعتين, بإقامة واحدة. رواه مسلم. انتهى.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني