الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التواصل مع الأصدقاء وتجنب الحديث حول ما لا ينفع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وبارك الله جهودكم، مشكلتي أنه لي جارة ملتزمة والحمد لله، وكثيراً ما كنا نتحدث على الهاتف مع أنني أكره أن أقضي معظم وقتي بالكلام على الهاتف وليس لي الوقت لذلك ومن كثرة الكلام معها أدخل في النم والكلام الفارغ وهذا الشيء ضايقني جدا وعزمت على هجرها هجرا جميلا بحيث لا أقطع ولا أصل كثيرا حتى لا أقع في محرمات وهي تلاحظ أنني متغيرة وتحاول معرفة السبب، فهل لي بأن أقول لها إنها السبب في ارتكاب معاصي أم ألتزم الصمت وأبقي على تجاهلها مع أنني أسلم عليها وأكلمها عندما ألتقي بها ولكنني قطعت التحدث معها على الهاتف لأنها تحب التحدث كثيرا عليه أحيانا ساعة وأكثر فلا أريد أن أجرحها بمعرفة سبب انقطاعي عنها بالهاتف؟ ولكم جزيل الشكر (المهم لا تحيلوني إلى فتوى أخرى).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الهجر لا يكون إلا عند عدم إمكان التأثير والإفادة، فعليك أن تشغلي من يتصل بك بعد السلام عليه بالتناصح معه والتواصي بالحق والصبر، وأن تشغلي الوقت عن الحديث فيما لا يعني، وإذا لاحظت من الأخت حب الحديث عن الآخرين فبيني لها خطورة الغيبة والنميمة وأهمية إحسان الظن بالناس والاشتغال بتلاوة القرآن والذكر ودراسة العلم الشرعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني