الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خبر عمر مع القبطي الذي ضربه ابن عمرو

السؤال

القصة التي فيها أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اقتص من ابن أمير مصر الذي ضرب ابن رجل مصري . ما مصدر هذه القصة وما مدى صحتها، وما دين المصري المذكور فيها، وجزاكم الله خيرا.
أيضا القصة التي فيها احتكام علي بن أبي طالب - وهو خليفة - وذمي إلى القاضي في درع اختلفا عليها ورفض القاضي شهادة الحسن مع قنبر، ما صحتها ؟ ((وأظن أني كنت وجدت تضعيف ابن كثير لهذه القصة)) وقد لهج الناس بذكر القصتين حتى نظم شاعر من الحجاز القصة الأولى في قصيدة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هاتين القصتين مشهورتان على ألسنة الناس وفي كتب الأخبار والتاريخ.

وقد ذكر تفاصيل القصة الأولى (قصة عمر) ابن الجوزي في تاريخ عمر، كما ذكرها صاحب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال عن أنس رضي الله عنه .

أما القصة الثانية (قصة علي) رضي الله عنه، فقد أخرجها صاحب تاريخ دمشق بسنده، كما ذكرها صاحب كنز العمال، واستشهد بها غير واحد من الفقهاء على أن الولد لا تقبل شهادته لوالده ولو كان الحسن رضي الله عنه.

ولم نقف على من ضعفهما من أهل العلم.

وأما دين المصري فكان قبطيا، وكان الذي ضربه ابن الأمير عمرو بن العاص رضي الله عنه، تجد تلك التفاصيل مع القصة بكاملها في المصادر التي ذكرنا.

وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 36194.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني