الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاشرة بالمعروف تورث المحبة

السؤال

أنا متزوجة ولدي طفلة تبلغ 4 سنوات أعيش مع زوجي لكننا طول الوقت في حالة غضب وأحيانا في شجار أحاول كل جهدي لإرضائه لكنه يكلمني دائما بقساوة ، ولا يتم الجماع إلا مرة في الشهر فهل هذا طبيعي ؟ إنني قلقة جدا، ماذا يمكنكم أن تنصحوني به دينيا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشرع الحكيم قد أمر الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف حتى في حال كرهها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}، وقال صلى الله عليه وسلم : لا يفرك -أي لا يكره- مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه أحمد وهو صحيح.

فلا يجوز للزوج أن يسيء عشرة زوجته، ولا أن يغلظ لها في القول دون مسوغ، كما يجب عليها مثل ذلك.

ونصيحتنا للأخت أن تستمر في طاعة زوجها والعمل على كسب رضاه، ولتحتسب الأجر في ذلك على الله عز وجل الذي أمرها بطاعته، ولتسأله سبحانه أن يلين قلبه لها ويعطفه عليها.

وأما الجماع فيختلف قلة وكثرة بحسب قدرة الرجل، وميله إلى المرأة، فلعلها إذا عملت على كسب وده، واهتمت بلباسها وزينتها، أن يتحسن الأمر.

وإليك بعضا مما جاء من نصائح امرأة حكيمة لابنتها في ليلة عرسها قالت: فكوني له أمة يكن لك عبدا .. وتفقدي لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على القبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح .. تفقدي لوقت منامه وطعامه، فإن غرائز الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة. وفق الله الجميع لما يحبه الله ويرضاه.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني