الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة التداوي بالإبر الصينية، وتوصيفها الشرعي.

السؤال

المسلم أمام أسلوب آخر للعلاج الطبي، وهذا الأسلوب نوعان: الأول هو الطريقة الصينية(أي وخز الإبر في الجسم) والثاني يسمى Energy أي الطاقة، الأفضل أنكم تبحثون التفاصيل حول الأسلوبين مع أطباء مسلمين ثم الجواب على سؤالي وهو ما رأي الشرع في استخدامه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيجوز للمسلم أن يتداوى بكل شيء إلا ما خصه الدليل بالمنع كالمسكرات، لقوله صلى ‏الله عليه وسلم: " إن الله جعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بمحرم" رواه أبو داود.‏
والأدوية غير منحصرة في دواء معين، فقد جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: "أحسنهم خلقاً". ثم قال: يا رسول الله أنتداوى؟ ‏قال: "تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله" ‏رواه أحمد.‏
والإبر الصينية نوع من أنواع العلاج استخدم منذ خمسة آلاف سنة، بعد أن لوحظ أن ‏تدليك نقاط معينة في الجسم يحدث تأثيراً إيجابياً في تحفيف الألم.‏
ويقوم هذا العلاج - أساساً- على وخز تلك النقاط بالإبر، فيحدث تنبيه للعضو المسبب ‏للألم فينشط جهاز المناعة. ويستخدم في العلاج إبر معدنية مرنة قوية غير قابلة للكسر أو ‏الصدأ، وهي مختلفة الطول، وتبقى في الجسم بحسب نوع المرض المراد علاجه.‏
وثبتت فاعلية العلاج بهذه الطريقة في كثير من الأمراض.‏
أما العلاج بالطاقة فهو أنواع: فهناك العلاج بالطاقة الذرية، والطاقة المغناطيسية، والطاقة ‏الإشعاعية، والطاقة الشمسية، والطاقة المأخوذة عن طريق اتباع نظام غذائي محدد ‏وموصوف.‏
ولا حرج في التداوي بهذه الأنواع - وكذا الإبر الصينية- مادامت تستخدم من قبل ‏مختص خبير في هذا النوع من العلاج، لأن العلاج عند غير مختص قد يسبب ضرراً بالغاً ‏لخطورة هذه المواد. والله أعلم. ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني