الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل الزوج حيال الزوجة سريعة الغضب

السؤال

زوجتي عصبية جدا، وأحيانا تفقد صوابها في لحظة ثم تعود وقد شتمتني وغلطت معي كثيرا وتهجم علي لضربي أحيانا، وفي كل مرة أفكر في طلاقها لكن أعود وأغير، حاولت كثيرا أن أغير فيها هذا الطبع ولم أقدر ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا نوصي زوجتك بأمرين :

الأول : ترك الغضب وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما استوصاه الرجل، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال : لا تغضب ، فردد مرارا فقال : لا تغضب . وفي رواية أحمد وابن حبان : ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله .

قال ابن التين : جمع صلى الله عليه وسلم في قوله: لا تغضب . خير الدنيا والآخرة، لأن الغضب يؤول إلى التقاطع، وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينقص ذلك من دينه ، وانظر الفتوى رقم : 8038 .

الثاني : معرفة حق زوجها عليها، فإن حق الزوج على زوجته عظيم، ولمعرفة ذلك تراجع الفتوى رقم : 12574 ، والفتوى رقم : 29957 .

وأما نصيحتنا لك فالصبر فإن الصبر مفتاح الفرج، واجتهد في تعليم زوجتك حسن الخلق، وأعطها الكتب والأشرطة النافعة، وحثها على مرافقة الصالحات وعلى القيام بالواجبات الشرعية، وأكثر من الدعاء لها بالهداية والصلاح .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني