الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدف من القرآن الكريم وما يجب على المسلم عند قراءته

السؤال

السؤال هو:
1 . ما هو الهدف من القرآن الكريم؟
2. ما هي الأشياء التي يجب أن يتحلى بها المسلم عند قراءة القرآن الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغاية من إنزال القرآن الكريم هو هداية الناس وإخراجهم من ظلمات الشرك والمعاصي إلى نور التوحيد والطاعات لتتحقق لهم بذلك سعادة الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {ابراهيم:1}

والغاية من إنزاله أيضا ليتدبر العباد ويتعظوا ويتذكروا ويستعدوا ليوم القيامة. قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ {ص:29}

قال ابن جرير: ليتدبروا حجج الله التي فيه وما شرع فيه من شرائعه فيتعظوا ويعملوا به.

وقال تعالى: [هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ {الحديد:9}

وأما ما هي الواجبات عند قراءة القرآن فإذا كانت القراءة من المصحف فيجب الوضوء لمس المصحف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يمس القرآن إلا طاهر.. وانظر الفتوى رقم:11133 ، كما يجب على القارئ أن يوقر كتاب الله تعالى ويعظمه حق تعظيمه. وانظر الفتوى رقم:24275 ، حول تجويد القرآن عند القراءة والفتوى رقم:49450، وانظر أخيرا الفتوى رقم:24437 ، حول آداب تلاوة القرآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني