الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوايا... أنواعها... وحكم كل نوع

السؤال

ماهوحكم الزوايا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا السؤال عام محتمل، حيث إن الزوايا يقصد بها في بعض الأماكن: المساجد الصغيرة، وعندهم أن الزاوية هي المسجد الصغير، وحكم بنائها جائز ويثاب فاعله - إن شاء الله - لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتاً في الجنة" رواه ابن ماجه.
كما يقصد بها: الأماكن التي تتخذها بعض الطرق الصوفية للتعبد وفق طريقتهم التي ارتضوها، فمنهم الغلاة الذين يلجئون إلى غير الله بالدعاء والاستغاثة، وطلب العون والمدد، وتفريج الكروب، وستر العيوب... إلخ.
ولا شك أن هذه الأمور من الشرك الأكبر المناقض لأصل التوحيد، والمحبط للعمل، وهؤلاء لا تجوز الصلاة خلفهم، ولا مجالستهم، ولا مخالطتهم فيما يقدمون عليه من باطل، والواجب نصحهم وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، لكن ذلك يتوجب على العلماء القادرين على دحض شبهاتهم، والرد على افتراءاتهم... فإن لم يرجعوا عن باطلهم وجب التحذير منهم، ومعاداتهم وفق الضوابط الشرعية، ومن الصوفية من يتشبث بالأوراد المبتدعة الباطلة، فهؤلاء وإن كانوا أخف حالاً من الغلاة، لكن يجب الحذر من بدعهم ومنكراتهم.
وعلى أية حال، فمثل هذه الأماكن يحتاط في أمرها، حيث لا يجوز للمسلم المشاركة في بنائها إلا إذا تأكد، أو غلب على ظنه أنها لا تبنى للترويج للبدع والضلالات، أو الشرك والخرافات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني