الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقبيل يد الصالح والعالم

السؤال

هل تقبيل يد اثنين تحابا في الله حرام أم حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تقبيل يد الصالح لصلاحه أو العالم لعلمه أو زهده وورعه أجازه بعض أهل العلم، وذهب بعضهم إلى استحبابه لما ثبت أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقبلون يده. وسبق بيانه في الفتوى رقم:38477.

وذهب بعض أهل العلم إلى كراهته خشية أن يدعو إلى الكبر والتعاظم ...

قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وكره مالك تقبيل اليد. قال شراحه : وذلك لما يدعو إليه من التعاظم والكبر ..قالوا : ولم يبلغ مالكا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ ولو بلغه لما كره تقبيل اليد.

وعلى هذا، فإن كان القصد بتقبيل يدي الرجلين المذكورين ما أشرنا إليه من الصلاح فلا مانع منه، بل هو مستحب عند بعض أهل العلم كما أشرنا. وإن كان لغير ذلك فالأولى تركه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني