الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكلمات العاطفية بين الزوجين

السؤال

أنا متزوج منذ 4 سنوات وأحب زوجتي جداً دائما أقول لها قولي لي أحبك أو أي كلام عاطفي ولا تخجل جداً، مع العلم بأن كل تصرفاتها توحي بحبها لي، فهل لديكم أدلة من السنة أقولها لها عن أن المرأة يجب عليها أن تقول لزوجها كلاماعاطفيا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تبادل الكلمات العاطفية بين الزوجين أمر رغب فيه الشرع لما ينتج من تقوية الرابطة الزوجية، وزيادة التآلف والمحبة والمودة، وقد وصف الله تعالى نساء أهل الجنة بقوله: عُرُبًا أَتْرَابًا {الواقعة:37}، قال المفسرون: والعروب: هي المرأة التي تتحبب إلى زوجها بحسن لفظها، وحسن هيئتها ودلالها وجمالها ومحبتها، فهي التي إن تكلمت سبت العقول، وود السامع أن كلامها لا ينقضي، وإن نظر إلى أدبها وسمتها ودلها ملأت قلب زوجها فرحاً وسروراً.

وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الزوجة الصالحة بقوله: ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته. رواه أبو داود.

وإذا كانت المرأة تسر زوجها بمجرد نظره إليها، فكيف بكلامها، وعليه فإنه يشرع للمرأة أن تخاطب زوجها بالكلمات العاطفية التي تحرك مشاعر المحبة والمودة، ولا نعلم دليلاً يوجب عليها ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني