الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعانة على المنكر لا يقتصر على الأمور الكبيرة

السؤال

كانت أخت زوجي ذاهبة إلى حفلة عرس مختلط، فطلبت مني أن أقرضها حذائي الذي أذهب به إلى الأعراس، فرفضت قائلة إن هذا العرس منكر وإذا أعطيتك حذائي سأكون أعينك على المنكر، فاعتبرتني أم زوجي متشددة وقالت إن الإعانة على المنكر تكون في الأمور الكبيرة. مع العلم أن أم زوجي لا تذهب إلى الأعراس المختلطة فهي مقتنعة أنها حرام، ولكن إذا كان عرس أحد قريب تطلب من ابنتها أن تذهب. فهل ما قمت به صائب؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البنت لا يجوز لها الذهاب لحفلة العرس الذي يختلط فيه الأجانب لما يستلزم ذلك من الوقوع في المحظور أو مشاهدة ومجالسة العصاة. وبناء عليه، فقد أصبت في عدم مساعدتها بإعطائها نعليك، وعليك أن تسعي في هدايتها وحضها على الاستقامة على الطاعة والبعد عن ارتياد أماكن المعاصي.

واحرصي أن تجبري ما قد يقع من قلبها أو قلب والدتها من اتهامك بالبخل عليهم، فأهدي لهم من المطعومات وغيرها مما لا يستعمل في الحرام، وأكثري من الدعاء لهم، واستعيني بزوجك وببعض الأخوات الفاضلات الداعيات في تحقيق ذلك، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 18456، 22806، 49422، 41016، 60660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني