الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سماع المدخن حال تدخينه للقرآن الكريم والمحاضرات

السؤال

هل سماع المحاضرات الدينية وأنا إنسان مدخن جائز قد أكون في السيارة أو في الاستراحة ويكون هناك برنامج ديني وتكثر فيه الآيات والأحاديث، فأرجو التفصيل حتى لو كان الاستماع للقرآن وحده هل يجوز؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن يكون المستمع لكلام الله تعالى أو لمحاضرة دينية أن يكون على هيئة حسنة منصتاً حاضر القلب، لأن من كان كذلك فهو الذي ينتفع بما يسمع؛ لقول الله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ {ق:37}، وقوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الأعراف:204}، وكيف تتنزل الرحمة على من يستمع لذلك وهو مقيم على المعصية وهي شرب الدخان بأنواعه المختلفة المضرة المهلكة للصحة والمتلفة للمال، ولكن لو قدر أنه إما أن يستمع بهذه الصفة أو لا يستمع أصلاً، فالسماع على صفته أفضل من تركه بالكلية لأنه قد ينتفع بما يسمع فيقلع عن التدخين، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 1671.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني