الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي استعمال الأدوات المكتوب عليها باللغة العربية فيما فيه امتهان

السؤال

أقوم بطبخ بعض الطعام، ولكن بسبب سخونة غطاء المرجن، أمسكه تارة بوثائق بها حروف عربية لا تحتوي على أسماء الله أو الرسول، وتارة تكون هذه الحروف من اللغة الفرنسية. فما هو حكم هذا النوع من التصرف؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي استعمال ما هو مكتوب باللغة العربية فيما فيه امتهان لها، ولو كان المكتوب خاليًا من أسماء الله تعالى، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك، لأن الحروف العربية لها حرمة، كما نص عليه الفقهاء، بل ذهب بعض العلماء إلى أن الحروف لها حرمة حتى ولو كانت بغير العربية، كما نص عليه الدسوقي المالكي في حاشيته على الشرح الكبير، وقال وهو المعتمد، وإن خالفه في ذلك بعض العلماء، ورأى أن المكتوب بغير العربية لا حرمة له، إلا إذا كان المكتوب بها من أسماء الله ونحو ذلك مما له حرمة شرعية.

وعلى هذا؛ فلا ينبغي استعمال الأوراق المكتوب فيها، لاسيما ما كان بالعربية فيما فيه امتهان كتنظيف أو إمساك ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني