الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمادي بالتخيلات وأحلام اليقظة لا يُحمَد

السؤال

أبلغ من العمر 22 عاما، وأعاني من أحلام اليقظة دائما ـ والحمد لله ـ خالية من الشهوات والمحرمات، ولكن المشكلة أني أتخيل نفسي في بلد آخر من البلاد الأجنبية أعيش حياتي وناجحة جدا في عملي، وأتخيل نفسي يربطني ارتباطات وثيقة بعائلات، وأيضا بعض المشاهير ولكنهم ليسوا من المسلمين كل الارتباطات التي أتخيلها لأناس ليسوا من المسلمين، فهل هذا نوع من أنواع الكفر أو حرام؟ علما أنني أحب ديني كثيرا وأغار عليه، ولا أريد أن أموت إلا على الإسلام، ولكن هذه الأفكار تأتيني بغير إرادتي، فهل الله غاضب علي؟ علما بأنني أفصل الخيال على الواقع.
إني سمعت أن الخيال وأحلام اليقظة لا يحاسب عليها الإنسان، فهل هذا ينطبق علي؟
أرجوكم أريحوني أخاف أن أغضب الله.
جزاكم الله خيرا وآسفة للإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدم الكلام على أحلام اليقظة في الفتوى رقم: 28477، وما أحيل عليه فيها.

ومجرد التخيلات والخواطر لا مؤاخذة عليها، ما لم يتكلم الانسان أو يعمل بمقتضى ما هو محرم منها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.
ومع ذلك فينبغي ألا تسترسلي مع تلك التخيلات، وأن تحذري من التمادي فيها، وأن تشغلي أوقات فراغك بما ينفعك في دنياك وأخراك، وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
وراجعي بخصوص حكم الإعجاب بالكفار الفتوى رقم: 231232.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني