الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى مسؤولية من أنشأ موقعا على النت عما ينشره الزوار فيه

السؤال

سؤالي هل يجوز إنشاء موقع اختصار روابط علما أن الموقع قد يستخدمه الزوار في الحلال والحرام؟
وسوف أضع في صفحة الموقع "تبرئة أمام الله يوم القيامة ممن يستخدم الموقع فيما يغضب الله تعالى". وأن الرابط المختصر لا يمثل سياسة الموقع وإنما يمثل صاحبه، وستكون هناك خاصية المخالفات وهي أي بلاغ عن رابط مخالف يحذف، وسأوظف شخصا يقوم بمتابعة الروابط المختصرة بشكل دوري، هل يجوز إنشاء الموقع؟ وما موقف صاحب الموقع ومختصر الرابط السيئ؟ وموقف العامل الذي يتابع الموقع بشكل دوري؟
شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير.

واعلم أن الذي نقرره في هذا الباب: أن صاحب الموقع هو المسؤول الأول والمباشر عن كل ما ينشر فيه، ويجب عليه منع المواد المخالفة شرعا أن تنشر عبر موقعه، فإن كان لا يستطيع منع المواد المحرمة من الموقع الذي يرغب في إنشائه، فلا يجوز إنشاؤه، ويخشى أن يبوء بإثم المواد المحرمة التي ستنشر عبر الموقع؛ لأنه بإنشاء الموقع قد أعان على نشر تلك المحرمات.

ومجرد وضع تنبيه بعدم السماح باستخدام الموقع في المحرمات مع عدم إزالتها من الموقع لا يكفي، ولا تبرأ به الذمة.
لكن إن وُضع تحذير بعدم السماح باستخدام الموقع في المحرمات، وكانت هناك مراقبة دورية للموقع، وحذف أي مواد مخالفة، فيرجى أن الذمة تبرأ بذلك من تبعة ما ينشر على الموقع، وما دمت قد فعلت هذا فلا حرج عليك في إنشاء الموقع إن شاء الله، وراجع في بيان هذا الفتوى رقم: 298276، والفتوى رقم: 297286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني