الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الألعاب الإلكترونية المشتملة على أمور خيالية أو مخالفات شرعية

السؤال

هناك لعبة اسمها انتقام السلاطين، وفيها حدث ـ أي: مسابقة أو نحو ذلك ـ وهذا الحدث اسمه قصر السحرة، وقصته كالتالي: العفريت الجبار قادم للهجوم عليك! عثر جنودك الأشاوس على العفريت، واكتشفوا المكان الذي يختبئ فيه، العفريت لم يستسلم ومازال يقاوم معتصما بركن منيع، قم بنفخ بوق الهجوم وحاربه لسلب الكنز الذي كان أصلا ملكك، وطريقة اللعب كالتالي: لا تستطيع تشجيع جنودك على إلحاق إصابة بالعفريت إلا بعد نفخ بوق الهجوم! وعدد الوحوش التي تستطيع قتلها محدود، وفي كل مرة أفوز أحصل على جوائز، وتتاح لي فرصة الحصول على أعجوبة، والأعجوبة تمكنك من الهجوم على العفريت بدون بوق الهجوم، وبعد قتل العفريت تتاح لك فرصة الحصول من الوحش على صندوق ضخم، وستحصل على كثير من الذهب، وسيحصل أعضاء تحالفك على هدية مرسلة من قبل النظام، ومن المحتمل أن يوجد بالصندوق الغرض القيم ـ أي الريشة ـ والريشة تستخدم للقيام بالتبادل من تاجر الريش للحصول على صندوق، فهل إذا لعبت بالحدث أكفر؟ وهناك أيضا مبنى آخر اسمه قاعة النخبة وهو بعد فتحه عند حدوث معارك ينتج عنها موت للجنود، فإن الجنود الذين هم 4 فما فوق سيتحولون إلى قوة خارقة، وكلما ارتفع مستوى الجنود كانت القوة الخارقة المتحصل عليها أكثر، والقوة الخارقة تستخدم لاستدعاء جنود النخبة أو بالأصح للتدريب وصورة جنود النخبة آذانهم مدببة كأنها قرون، ولون بشرتهم عادي وعيونهم بعضها أسود وبعضها أبيض ولهم جناحان، فهل إذا دربت جنود نخبة أيضا أكفر؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا ضوابط ما يحل من الألعاب الإلكترونية وما يحرم، فانظر ذلك في الفتوى رقم: 121526.

وعلى كل حال، فإن مجرد اللعب بالألعاب التي فيها ما يعارض العقيدة الصحيحة من محاكاة للسحر أو غيره ليس كفرا أبدا، مادام اللاعب منكرا لذلك بقلبه، كما سبق في الفتوى رقم: 349633.

وختاما: فقد لاحظنا في أسئلتك السالفة جنوحا إلى الوسوسة والتعمق، فننصحك بالإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني