الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( تنبيه ) عثيم بضم العين المهملة ثم ثاء مثلثة بلفظ التصغير . وفي الباب عن أبي برزة قال : { سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل أقلف يحج بيت الله ، قال : لا ، حتى يختتن }. رواه ابن المنذر ، وعن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أسلم فليختتن ، ولو كان كبيرا }. رواه حرب بن إسماعيل .

قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { الختان سنة في الرجال ، مكرمة في النساء }. أحمد والبيهقي من حديث الحجاج بن أرطاة ، عن أبي المليح بن أسامة ، عن أبيه به ، والحجاج مدلس وقد اضطرب فيه ، فتارة رواه كذا ، وتارة رواه بزيادة شداد بن أوس بعد والد أبي المليح ، أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم [ ص: 154 ] في العلل والطبراني في الكبير وتارة رواه عن مكحول ، عن أبي أيوب أخرجه أحمد وذكره ابن أبي حاتم في العلل ، وحكى عن أبيه أنه خطأ من حجاج ، أو من الراوي عنه ، عبد الواحد بن زياد ، وقال البيهقي هو ضعيف منقطع ، وقال ابن عبد البر في التمهيد هذا الحديث يدور على حجاج بن أرطاة ، وليس بمن يحتج به . قلت : وله طريق أخرى من غير رواية حجاج ، فقد رواه الطبراني في الكبير والبيهقي من حديث ابن عباس مرفوعا ، وضعفه البيهقي في السنن ، وقال في المعرفة : لا يصح رفعه ، وهو من رواية الوليد ، عن ابن ثوبان ، عن ابن عجلان ، عن عكرمة ، عنه ، ورواته موثقون إلا أن فيه تدليسا

التالي السابق


الخدمات العلمية