الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 460 ] الفصل الثالث :

أنه لا يجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف واللبث في المسجد ؛ لأن حدثها كحدث الجنب وأغلظ ، لقيام سبب الحدث ، وسواء في ذلك ما قبل الانقطاع وما بعده ؛ لأن أحسن أحوالها أن تكون كالجنب ، ولها العبور في المسجد ، لكن إن كان دمها جاريا فإنها تتلجم لتأمن من تلويث المسجد ، وقيل : لا تدخله إلا لأخذ شيء منه دون وضع شيء فيه ، للحاجة إلى ذلك ، وقد تقدمت الأحاديث في جواز ذلك ، وأما اللبث فيه بالوضوء فيجوز إذا انقطع دمها ، وأما قبل فلا يجوز ، نص عليه ؛ لأن طهارتها لا تصح " وسبب " الحدث قائم ، ولذلك لم يستحب لها الوضوء لنوم أو أكل ونحو ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية