الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                720 حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا مهدي وهو ابن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن يحيى بن عقيل ) بضم العين .

                                                                                                                قوله : ( عن أبي الأسود الدؤلي ) في ضبطه خلاف وكلام طويل سبق مبسوطا في كتاب الإيمان .

                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( على كل سلامى من أحدكم صدقة ) هو بضم السين وتخفيف اللام ، وأصله عظام الأصابع وسائر الكف ، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله ، وسيأتي في صحيح مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( خلق الإنسان على ستين وثلاثمائة مفصل على كل مفصل صدقة ) .

                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) ضبطناه ( ويجزي ) بفتح أوله وضمه ، فالضم من الإجزاء والفتح من جزي يجزي أي كفى ، ومنه قوله تعالى : لا تجزي نفس وفي الحديث ( لا يجزي عن أحد بعدك ) . وفيه دليل على عظم فضل الضحى وكبير موقعها ، وأنها تصح ركعتين .




                                                                                                                الخدمات العلمية