الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        معلومات الكتاب

                                        إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام

                                        ابن دقيق العيد - محمد بن علي بن وهب بن مطيع

                                        صفحة جزء
                                        42 - الحديث الرابع : عن عائشة رضي الله عنها قالت { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري ، فيقرأ القرآن وأنا حائض } .

                                        التالي السابق


                                        فيه مثل ما تقدم من طهارة بدن الحائض ، وما يلابسها مما لم تلحقه نجاسة ، وجواز ملابستها أيضا ، كما قلناه .

                                        وفيه إشارة إلى أن الحائض لا تقرأ القرآن . لأن قولها " فيقرأ القرآن " إنما يحسن التنصيص عليه إذا كان ثمة ما يوهم منعه . ولو كانت قراءة القرآن للحائض جائزة لكان هذا الوهم منتفيا . أعني توهم امتناع قراءة القرآن في حجر الحائض . ومذهب الشافعي الصحيح : امتناع قراءة الحائض القرآن . ومشهور مذهب أصحاب مالك : جوازه .




                                        الخدمات العلمية