الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 345 ] ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين وخمسمائة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فيها ملكت الفرنج عدة حصون من جزيرة الأندلس ، وفيها ملك نور الدين بن محمود زنكي عدة حصون من أيدي الفرنج بالسواحل وغيرها ، وفيها خطب للمستنجد بالله بولاية العهد من بعد أبيه المقتفي ، وفيها ولي عون الدين يحيى بن هبيرة كتابة ديوان الزمام ، وولي زعيم الدين يحيى بن جعفر صدرية المخزن المعمور ، وفيها اشتد الغلاء بإفريقية فهلك بسببه أكثر الناس حتى خلت المنازل وأقفرت المعاقل .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفيها تزوج سيف الدين غازي بنت صاحب ماردين حسام الدين تمرتاش بن أرتق بعد أن حاصره فصالحه على ذلك ، فحملت إليه إلى الموصل بعد سنتين ، وهو مريض قد أشرف على الموت ، فلم يدخل بها حتى مات ، فولي بعده أخوه قطب بن مودود فتزوجها .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن الجوزي : وفي صفر رأى رجل في المنام قائلا يقول له : من زار قبر أحمد بن حنبل غفر له ، قال : فلم يبق خاص ولا عام إلا زاره ، قال ابن الجوزي : وعقدت يومئذ مجلسا فاجتمع فيه ألوف من الناس .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية