الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن أبا بكر رضي الله عنه كان من أمن الناس

                                                                                                                          على رسول الله صلى الله عليه وسلم بماله ونفسه

                                                                                                                          6860 - أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن عكرمة عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه ، فجلس على المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : إنه ليس من الناس أحد أمن علي بنفسه وماله من ابن أبي قحافة ، ولو كنت متخذا من الناس خليلا ، لاتخذت أبا بكر ، ولكن خلة الإسلام ، سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر .

                                                                                                                          [ ص: 276 ] قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر فيه دليل على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر ؛ إذ المصطفى صلى الله عليه وسلم حسم عن الناس كلهم أطماعهم في أن يكونوا خلفاء بعده غير أبي بكر بقوله : سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر رضي الله عنه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية