الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 487 ] ذكر عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر رضوان الله عليه

                                                                                                                          7020 - أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني ، بدمشق حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا أبي حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله ، قال : أمر أبي بخزيرة ، فصنعت ، ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وهو في منزله ، فقال : ما هذا يا جابر ، ألحم ذا ؟ قلت : لا ، ولكنها خزيرة ، فأمر بها [ ص: 488 ] فقبضت ، فلما رجعت إلى أبي ، قال : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : نعم ، فقال : هل قال شيئا ؟ فقلت : نعم ، قال : ما هذا يا جابر ألحم ذا ؟ فقال أبي : عسى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اشتهى اللحم ، فقام إلى داجن له فذبحها ، ثم أمر بها فشويت ، ثم أمرني فحملته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهيت إليه وهو في مجلسه ذلك ، فقال : ما هذا يا جابر ؟ فقلت : يا رسول الله ، رجعت إلى أبي فقال : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : نعم ، فقال : هل قال شيئا ؟ قلت : نعم ، قال : ما هذا ألحم ذا ؟ فقال أبي : عسى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اشتهى اللحم ، فقام إلى داجن عنده فذبحها ، ثم أمر بها فشويت ، ثم أمرني فحملتها إليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جزى الله الأنصار عنا خيرا ، ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية