الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحج الأكبر والحج الأصغر

السؤال

هل يوجد ما يسمى الحج الأكبر؟ وإذا وجد فما هو؟ ومتى يكون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تسأل عن يوم الحج الأكبر، فقد تقدم في الفتوى: 31342، اختلاف العلماء في المراد بيوم الحج الأكبر، وذكر النووي في شرح صحيح مسلم عند كلامه على حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثني أبوبكر الصديق في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. قال ابن شهاب: فكان حميد بن عبد الرحمن يقول يوم النحر يوم الحج الأكبر من أجل حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال النووي بعد أن ذكر الخلاف في تعيين يوم الحج الأكبر: قال العلماء وقيل الحج الأكبر للاحتراز من الحج الأصغر وهو العمرة. انتهى.

قال الحافظ ابن حجر: واختلف في المراد بالحج الأصغر، فالجمهور على أنه العمرة، وقيل الحج الأصغر يوم عرفة والحج الأكبر يوم النحر، لأن فيه تكتمل بقية المناسك. انتهى.

فإذا علمت أن المراد بالحج الأكبر هو الحج نفسه احترازاً من الحج الأصغر وهو العمرة، فاعلم أنه لا يوجد حج أكبر من حج. قال في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي: تنبيه قد اشتهر بين العوام أن يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة كان الحج حجاً أكبر ولا أصل له. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة