3821 - (س) : عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي
[ ص: 120 ] العدوي ، ابن أخي عمر بن الخطاب ، ووالد عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري .
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان اسمه محمدا ، فمر به عمر بن الخطاب ، ورجل يسبه يقول : فعل الله بك يا محمد ، فقال عمر : ألا أرى محمدا يسب بك ، والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا ، فغير اسمه وسماه عبد الرحمن .
روى عن : أبيه
زيد بن الخطاب ،
وعمه عمر بن الخطاب ،
وأبي مسعود الأنصاري ،
ورجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (س) .
روى عنه :
أبو القاسم حسين بن الحارث الجدلي (س) ،
وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ،
وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وابنه
عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ،
وعيسى بن أسيد ،
وأبو جناب الكلبي .
قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان عبد الرحمن - زعموا - من أطول الرجال وأتمهم ، كان شبيها بأبيه ، وكان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه قال :
[ ص: 121 ] أخوكم غير أشيب قد أتاكم بحمد الله عاد له الشباب
وزوجه عمر بن الخطاب ابنته فاطمة ، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن .
وقال الزبير بن بكار : حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري ، عن أبيه ، قال : ولد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وهو ألطف من ولد ، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري في ليفة فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا معك يا أبا لبابة ؟ ، فقال : ابن ابنتي يا رسول الله ، ما رأيت مولودا قط أصغر خلقة منه ، فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسح على رأسه ، ودعا له بالبركة ، قال : فما رؤي عبد الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا يرعهم طولا .
وقال خليفة بن خياط : عزل يزيد الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، عن مكة وولاها الحارث بن خالد بن العاص بن هشام ، ثم عزله ، وولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب سنة ثلاث وستين .
وأقام الحج سنة ثلاث وستين عبد الله بن الزبير ، قال : اصطلح الناس على عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فصلى بالناس ، ويقال : لم يحج أميرا ، ثم عزل عبد الرحمن وأعاد الحارث بن خالد ، فمنعه ابن الزبير الصلاة ، فصلى بالناس مصعب بن عبد الرحمن بن عوف .
قال البخاري : مات قبل ابن عمر .
[ ص: 122 ] وقال محمد بن سعد : قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن سنتين : ومات في زمن ابن الزبير بالمدينة .
وقال سيار أبو الحكم ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس : لما توفي عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أرادوا أن يخرجوه بسحر لكثرة الناس ، فقال عبد الله بن عمر : حتى يصبحوا .
روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا حجاج ، عن حسين بن الحارث الجدلي ، قال : خطب
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في اليوم الذي يشك فيه ، فقال : ألا إني جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وساءلتهم ، ألا وإنهم حدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=698982صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، وانسكوا لها فإن غم عليكم ، فأتموا ثلاثين ، وإن شهد شاهدان مسلمان ، فصوموا وأفطروا " .
[ ص: 123 ] رواه عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن سعيد بن شبيب الحضرمي ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن حسين بن الحارث الجدلي ، ولم يذكر حجاج بن أرطاة في إسناده ، والصواب ذكره كما في روايتنا هذه .
وقد رواه يزيد بن هارون أيضا عن حجاج بن أرطاة .