( صلى ) الصاد واللام والحرف المعتل أصلان : أحدهما النار وما أشبهها من الحمى ، والآخر جنس من العبادة .
فأما الأول فقولهم : صليت العود بالنار . والصلى صلى النار . واصطليت بالنار . والصلاء : ما يصطلى به وما يذكى به النار ويوقد . وقال :
تجعل العود واليلنجوج والرن د صلاء لها على الكانون
وأما الثاني : فالصلاة وهي الدعاء . وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=965117إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطرا فليأكل ، وإن كان صائما فليصل ، أي فليدع لهم بالخير والبركة . قال
الأعشى :
تقول بنتي وقد قربت مرتحلا يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي نوما فإن لجنب المرء مضطجعا
وقال في صفة الخمر :
وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم
والصلاة هي التي جاء بها الشرع من الركوع والسجود وسائر حدود الصلاة .
[ ص: 301 ] فأما الصلاة من الله تعالى فالرحمة ، ومن ذلك الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=965118اللهم صل على آل أبي أوفى . يريد بذلك الرحمة .
ومما شذ عن الباب كلمة جاءت في الحديث :
إن للشيطان فخوخا ومصالي ، قال : هي الأشراك ، واحدتها مصلاة .