( عزوى ) العين والزاء والحرف المعتل أصل صحيح يدل على الانتماء والاتصال .
قال
الخليل : الاعتزاء : الاتصال في الدعوى إذا كانت حرب ، فكل من ادعى في شعاره فقد اعتزى ، إذ قال أنا فلان بن فلان فقد اعتزى إليه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=965173من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ، وهو أن يقول يا لفلان . قال :
فلما التقت فرساننا ورجالهم دعوا يا لكعب واعتزينا لعامر
[ ص: 310 ] وقال آخر :
فكيف وأصلي من تميم وفرعها إلى أصل فرعي واعتزائي اعتزاؤها
فهذا الأصل ، وأما قولهم : عزي الرجل يعزى عزاء ، وإنه لعزي أي صبور ، إذا كان حسن العزاء على المصائب ، فهذا من الأصل الذي ذكرناه ، ولأن معنى التعزي هو أن يتأسى بغيره فيقول : " حالي مثل حال فلان . ولذلك قيل : تأسى ، أي جعل أمره أسوة أمر غيره . فكذلك التعزي . وقولك عزيته ، أي قلت له انظر إلى غيرك ومن أصابه مثل ما أصابك . والأصل هذا الذي ذكرناه .