( بلح ) الباء واللام والحاء أصل واحد ، وهو فتور في الشيء وإعياء وقلة إحكام ، وإليه ترجع فروع الباب كله ، فالبلح الخلال ، واحدته بلحة ، وهو حمل النخل ما دام أخضر صغارا كحصرم العنب . قال
أبو خيرة : ثمرة السلم تسمى البلح ما دامت لم تنفتق ، فإذا انفتقت فهي البرمة .
أبو عبيدة : أبلحت النخلة إذا أخرجت بلحها . قال
أبو حاتم : يقال للثرى إذا يبس - وهو التراب الندي - قد بلح بلوحا . وأنشد :
حتى إذا العود اشتهى الصبوحا وبلح الترب له بلوحا
ومن هذا الباب بلح الرجل إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر على التحرك . قال
الأعشى :
وإذا حمل ثقلا بعضهم واشتكى الأوصال منه وبلح
وقال آخر :
ألا بلحت خفارة آل لأي فلا شاة ترد ولا بعيرا
قال
الشيباني : يقال بلح إذا جحد . قال
قطرب : بلح الماء قل ، وبلحت الركية . قال :
مالك لا تجم يا مضبح قد كنت تنمي والركي بلح
ويقال بلح الزند إذا لم يور . قال
العامري : يقال بلحت علي راحلتي ، إذا كلت ولم تشايعني . ويقال بلح البعير وبلح الرجل إذا لم يكن عنده شيء . قال :
[ ص: 298 ] معترف للرزء في ماله إذا أكب البرم البالح
ومما شذ عن الباب البلح ، طائر ، والبلحلحة : القصعة لا قعر لها .